أمثال شائعة أخرى

مع شرح وتعليق

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث

20 يناير 2007

جريدة أخبار اليوم

11- كثرة العتاب تفرّق الأحباب:

    لا مانع من العقاب فى بعض الأمور بأسلوب فيه محبة. ولكن اذا كان الإنسان يعاتب على كل صغيرة وكبيرة, مظهراً فى عتابه أخطاء أصدقائه, فربما يتعبون من كثرة نقده لهم ويبتعدون عنه, كما قال الشاعر

    اذا كنت فـى الأمــور معـاتباً     صديقـك لـم تـلق الذى تعاتبه

    فعِش واحداً أو صِـل أخـاك فإنه    مقـارف ذنب مـرةً ومجـانبه

    اذا أنت لم تشرب مراراً على القذى   ظمئتَ وأى الناس تصفو مشاربه

12- ويقول مثل أخر

     من غرّبلَ الناس نخلوه

***

13- كل عقدة ولها حلاّل

        يُضرب هذا المثل, لكى لا ييأس أحد مهما كانت المشاكل. فلا توجد مشكلة بدون حلّ, بل يوجد من يحلّها. وكذلك كل باب مغلق له مفتاح يمكن أن يفتحه. والانسان المؤمن يلجأ إلى الله, باعتباره حلال المشاكل..

    أو قد ُيضرب المثل فى مدح ذكاء من يقدر على حلّ العقدة, أو فى النصح باللجوء إلى المتخصصين فى حل العقد.

ويشبه هذا التغير, مثل آخر يقول:

14-  وكل فولة لها كياّل

أى كل نوع من الفول, له متخصص فى كيله. فليس الكل سواء...

***

    ويقرب من نفس المعنى, مثل يقول:

15- ما كل من لبس العمامة يزينها, ولا كل من ركب الحصان خياّل:

    أى أن المظهر الخارجى  لا يدل إطلاقاً على حقيقة الشخص, ولا كل من يشغل وظيفة هامة يمكنه أن يشرفّ هذا المنصب.

   وكلمة خيالّ معناها من يتقن ركوب الخيل. فليس كل من ركب حصاناً يعتبر فارسا.

ويشبهه مثل آخر يقول:

16- ما يجيبها إلا رجالها:

     أى لا يقوم بالمسئولية, ولا يحل المشكلة, إلا من إتصف بالرجولة.

***

17- إن فاتتك فرصة, فالتمس غيرها:

     يضرب هذ المثل تشجيعاً لمن فشل فى مرحلة ما, لكى يحاول مرة أخرى ولا ييأس مهما كانت الخسارة. وهو مثل يدعو إلى تجديد القوة, ورفع الروح المعنوية. ويكملّه مثل آخر يقول:

18- الجايات أكثر من الرايحات:

       أى أنه سوف تجئ فرص ومناسبات أكثر من الفرص التى مضت. فلا تندم على ضياعها. وليكن لك رجاء فى المستقبل.

***

19- يقتل القتيل ويمشى فى جنازته

       يقال عن الذى يتسبب فى مشكلة, ثم يأتى ليعزى من أصابته المشكلة, ويواسيه بكلمات طيبة!

***

20- طلع من حفره, وقع فى بير (بئر)

      أى نجا من مشكلة بسيطة, فوقع فى مشكلة أصعب.

***

21- خبطتين فى الراس توجع

           أى أن الانسان قد يحتمل ضربة واحدة. أما اذا كثرت عليه الضربات والمشاكل وفى مناطق موجعة, فإن نفسيته تتعب.

وهذا هو ما شكا منه أحد الشعراء فقال:

 لو كان هماً واحداً لاحتملته      لكنه همُّ وثانٍ وثالثُ

وقال آخر عن توالى المتاعب:

كم أداوى الجرحَ قلّت حيلتى     كلما داويت جرحاً سال جرحُ

***

* وفى توالى المتاعب، ضُرب المثل الآتى:

22- خللّى الميهّ(100) ميّه وأردب:

      أى أنه اذا وصلت الخسارة إلى مائة أردباً, فلا يفرق كثيراً إن كانت 101

ويضرب المثل للمشاكل أو الأخطاء العديدة, إن زادت واحدة...

***

وعن الاغتياب والدسّ فى الخفاء, قيل:

23- قُل فى ِوشّه, ولا تغشّه.

     أى تكلم معه مواجهةً وبكل صراحة, خير من أن تخدعه بكلام معسول, غير ما تبطن.

وقيل أيضاً عن مثل هذا المرائى الخدّاع:

24- فى الوِش مرايه, وفى القفا سلاّيه (أى شوكة)

        وهذه العبارة تعطى نفس معنى المثل السابق. أى لا تظهر أمام غيرك كأنك مرآة, لك نفس فكره ورأيه, بينما تكون شوكة فى ظهره!

***

وقيل عن التأثير الذى يظل باقياً, مهما ابتعد صاحبه أو صمت:

25- يموت الزمّار وصباعه بيلعب

      ويضرب هذا المثل للآثار التى تظل باقية, حتى بعد انتهاء خدمة أو مسئولية صاحبها, سواء عن طريق إتباعه و حاشيته أو مؤلفاته. أو عن طريق تدخله الخفى فى العمل, بعد تركه مسئوليته فيه.

   أو يُضرب المثل عن الشخص الذى تتخلص من زمالته, ولكن مؤامراته مازالت تلاحقك. أو يضرب عن الشّر الذى انتهى فعله, ولكن نتائجه مستمرة ولم تنتهِ.

***

26- الديك الفصيح من البيضة يصيح:

    أى تظهر شخصيته بمجرد أن يفقس (أى يخرج من البيضة). ويضرب هذا المثل لمن يظهر نبوغه من صغره, أو من تظهر مقدرته بمجرد توليه المسئولية

***

27- إيه رماك على المرّ, قال: اللى أمرّ منه

      أى أن ما دفعه إلى الشدائد, ما هو أشد منها. فاختارأخف الضررين.

***

28- اللقمة الهنيةّ تكفى ميهّ (100)

      أى أن القليل, اذا تقاسمه بالمحبة كثيرون, فإنه يكفيهم جميعاً.

***

29- يعمل من الحبةّ قبةّ

      يضرب هذا المثل لمن يبالغ فى الوصف, أو من يبالغ فى المشاكل.

***

30- طول البال يهدّ الجبال:

       أى أن الصبر وطول الأناة, يمكّنك من الأنتصار على أصعب العوائق, حتى لو كانت فى ثقل الجبال.